تأثير الثقافة على السلوك البشري - An Overview
بحث حول عناصر العملية الاتصالية وأسس نجاحها وعوائقها في الإعلام والاتصال
وعليه يمثل الفن مدخلا مهما في الثقافة الجمالية، التي تسعى إلى تنمية السلوك، وبناء الشخصية، إذ تصبح العلوم الإنسانية ذات قيمة أساسية في التنمية، لأن ما هو ثقافي يؤسس في الحقيقة لما هو مادي، مما حدا ببعض الدارسين إلى الكلام على رأس المال الثقافي.
كيف أتهيأ للامتحان الجهوي الموحد؟ كتاب جديد لنجاة اليوسفي وسناء إدمالك
ورغم تعدد مكونات الثقافة فمن العسير أن نحدد أو نصف الإنسان أو حتى نحكم عليه بأنه شخص مثقف إذا ما أُخِذ في الاعتبار مكون التعليم والمعرفة.
ظروف التنشئة الاجتماعية للفرد (التي تعتبر الثقافة جزء منها) تمكنه في اختيار الطريقة التي يتعامل فيها مع الآخرين فإذا كانت ثقافة المجتمع تدعو إلى الانفرادية فإن نشأة الفرد تعتمد على إنجاز المهام بمفرده، وعدم السعي لتكوين علاقات اجتماعية، والعكس صحيح إذا كان المجتمع يدعو للمشاركة والتفاعل الاجتماعي.
المشاركة في تقدم المجتمع، وأيضًا تطوره، حيث أنه كلما ارتفعت ثقافة المجتمع، ارتفع تقدمه وحضارته.
وتشمل الثقافة مختلف جوانب الحياة مثل اللغة، والدين، والقوانين، والفنون، والأعراف الاجتماعية، وهي التي تحدد أنماط التفكير والسلوك داخل المجتمع.
يتسلل ما نور هو قيمي ثقافي من خلال ما جمالي، ولذلك يحمل الفن في طياته الأفكار والمشاعر، ويغدو بمثابة سجل جيني للفئة الاجتماعية التي ينطق باسمها، ويحمل همومها، ويرفع انشغالاتها.
- بعض الشخصيات تسهم في الحفاظ على القيم الثقافية التقليدية ومقاومة التغيرات التي يعتبرونها تهديدًا لهوية المجتمع.
- يمكن للفنانين والمبدعين أن يعكسوا القيم الثقافية أو يساهموا في تغييرها من خلال إنتاج أعمال تؤثر على الوعي الجمعي.
احترام الآخر، وقبول التغيير والتنوع فيما بينهم، وقبول الاختلافات عوضًا عن تحملها لتحقيق الألفة وأيضًا الوحدة فيما بينهم.
تؤثر الثقافة والشخصية في بعضهما البعض بشكل متبادل، حيث تساهم الثقافة في تكوين السمات الشخصية للأفراد، في حين تؤثر طبيعة الشخصية على مدى الامارات تبني الأفراد للقيم الثقافية وتكيفهم معها.
يمكننا فهم هذا التأثير الاجتماعي على النفسية من خلال دراسة هذا العلم وتحليل البيئة والمجتمعات التي يعيش فيها الأفراد.
- في المقابل، أدت التكنولوجيا إلى تراجع التفاعل الاجتماعي المباشر، مما أثر على مهارات التواصل التقليدية وأدى إلى تغييرات في أنماط الشخصية، مثل الانعزال الاجتماعي والانطوائية.